عنوان: "تاريخ الجنود الأسود في أمريكا: تجاوز مناورة هيوستن الشهيرة"
مقدمة: في 11 ديسمبر 1917، تعرض 13 جنديًا من الأمريكيين السود لعقوبة الإعدام بعد إدانتهم في جرائم الثورة والشغب التي وقعت في هيوستن في نفس العام. وقد تبين فيما بعد أن حوالي 110 جنديًا من الجنود الأسود الذين كانوا ينتمون للوحدة الثالثة من الفوج الرابع والعشرين كانوا قد أُدينوا في محاكمات عسكرية متأثرة بالتمييز العنصري. وفي القرن الحالي، قررت الجيش الأمريكي إلغاء هذه الأحكام وإعادة تصحيح سجلات هؤلاء الجنود لتمييز خدمتهم العسكرية بأنها "شريفة".
التاريخ: تعود أحداث المشكلة إلى عام 1917، عندما تم نشر الجنود الأسود في هيوستن لحماية معسكر تدريب للجنود البيض. وواجهت هذه الوحدة العنصرية بعبارات عنصرية وعنف جسدي من قبل السكان البيض. تعرض جنديان أسود للاعتداء والاعتقال العنيف، مما دفع أكثر من 100 جندي أسود للسيطرة على الأسلحة والسير في مسيرة نحو هيوستن. واندلعت اشتباكات دامية في 23 أغسطس 1917، أسفرت عن مقتل 19 شخصًا، بينهم ضباط شرطة بيض وجنود ومدنيون، وأربعة جنود أفارقة الأصل.
المحاكمة: أدين 110 جنديًا أسود بجرائم القتل والثورة وغيرها من الجرائم. ومع ذلك، اعترف الجيش الآن بأن محاكمتهم كانت غير عادلة، حيث تم تمثيلهم من قبل ضابط واحد لديه بعض التدريب القانوني ولكنه ليس محاميًا. وبعد 29 يومًا من الجلسة، اعتبرت المحكمة العسكرية 58 جنديًا مذنبًا خلال يومين فقط من التداول. وبعد أقل من 24 ساعة، تمت إعدام الجنود الأولى الـ 13. وأدت تلك الإعدامات السريعة إلى تغيير تنظيمي فوري يحظر الإعدامات المستقبلية دون مراجعة من قبل وزارة الحرب والرئيس.
تصحيح الأخطاء: أعلنت وزيرة الجيش أن الأخطاء في معاملة الجنود الأسود بسبب عرقهم تم تصحيحها، وتم إلغاء أحكامهم ومنحهم إقراراً شريفاً. وتمت قراءة أسماء الجنود خلال حفل الاحتفال وتم دق جرس من قبل جندي يرتدي قفازات بيضاء لكل جندي. وبعد لحظة صمت، قام رقيب بالغناء "Amazing Grace". واصفًا الحدث بـ "يوم تكفير لجنوب الولايات المتحدة في عصر جيم كرو والتفرقة القانونية".
خاتمة: بعد أكثر من قرن من الظلم، تم تصحيح سجلات الجنود الأسود الأمريكيين وتم تنصيبهم بأنهم قد قدموا خدمة عسكرية "شريفة". وبالرغم من أن القرار رحب به، إلا أنه أيضًا أثار ذكريات صعبة. فقد تمت دعوة العدالة والسلام لأرواح الجنود الذين تم إعدامهم بشكل ظالم وتمت العدالة التامة لهم.